Featured Video

رئيس جمهورية مصر العربية محمد مرسي و"الجزيرة".. ووعود للمصريين بالسمن والعسل


استمرارا التضليل الاعلامي مع تسلم الرئيس المصري الجديد سلطاته الدستورية 

مرسي و"الجزيرة".. ووعود للمصريين بالسمن والعسل



   
الحقيقة الدولية – محرر الشؤون السياسية



بكبسة زر، وقبل ان يتبين الخيط الابيض من الأسود، بدأت "قناة الجزيرة" الفضائية بالتهليل للرئيس المصري المنتخب محمد مرسي، وتسجيل انجازاته و"كراماته"، حتى خيل لنا ان جميع المشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعاني منه الشقيقة مصر قد انتهت بمجرد اعلان فوزه، وان المصريين سيغرقون في عهده "بالسمن والعسل".



وبدلا من الانشغال بالبرنامج السياسي للرئيس الجديد، وكيفية تطبيقه، للخروج من عنق الزجاجة، تباغتنا قنوات "التلميع " والاعلام الاصفر بأخبار عن المسمى الجديد لزوجة مرسي، وعدد أبنائه،  واين يصلي الفجر، وعدد سيارات موكبه، وارتفاع البورصة المصرية بعد فوزه، وكأن الامر يتعلق بالكاريزما الشخصية للرئيس الجديد، وليس بحزب سياسي وصل الى الحكم وعليه البدء بتطبيق رؤيته وإستراتيجيته لإنقاذ بلاده.



قناة "الجزيرة" اظهرت فرحتها العارمة  بفوز مرسي، وحاولت تجيير هذا النجاح الذي حققته الجماهير المصرية وأوصلت أول رئيس عربي منتخب لسدة الحكم إلى صالح القناة، وكأنه مرشحها الرئاسي.



اعلام "كبسة الزر" الذي صور مصر كدولة منهارة، غير قادرة على حفظ امن مواطنيها، تغير موقفه خلال ايام معدودة، وأصبحت مصر دولة مؤسسات وقانون، بمجرد ان وافقت نتائج الانتخابات موقف حكام قطر، على الرغم من عدم انكارنا ان شقيقتنا تملك بالفعل مؤسسات دولة وقانون.



نحن لا نختلف مع مرسي، ولا مع تنظيمه، ولكننا لا نحب ان نسمع الكثير من الوعود ويغيب عنها التنفيذ والفعل، ونتمنى ان لا تذهب تضحيات الشعب المصري ودماء ابناءه هدرا، بسبب "هوبرات" إعلامية لا تخفى اهدافها على احد ولا تتمتع بالمصداقية،  ومن اجل ان يصل حزب معين الى سدة الحكم.



نتمنى على "الجزيرة" وبعد ان تبين حجم الكذب والتزوير والتضليل الذي تمارسه بهدف السيطرة والهيمنة والتحكم، ان لا تفرغ التجربة المصرية من مضمونها، وتبتعد عن التضليل الإعلامي،  وان تسمي الاشياء بمسمياتها الصحيحة، من اجل ثورة شعب دفع ثمنا غاليا في سبيل حريته.



وفي المحصلة يبدو أن السياسات الإعلامية التي تقودها قناة "الجزيرة" الفضائية وحلفاؤها تحمل أجندة خفية، باتت مكشوفة ومفضوحة للقاصي والداني من الساسة وصناع القرار، فضلا إلى الجماعات والأحزاب الوطنية والإسلامية، وذلك بسبب مناقضتها للمواقف الشعبية، فضلاً عن انكشاف الوجه الذي تلعبه لدى عوام الناس ناهيك عن صفوتهم، يصب في مصلحة الغرب بشكل عام والعدو الصهيوني بشكل خاص، وهذا ما كشفته الأيام والحوادث وما ستكشفه في المستقبل.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...