Featured Video

إعداد : نرمين توفيق فلافل ( طعمية ) حمص شام.. أكلاتنا وليس لإسرائيل منها نصيب



  فلافل ( طعمية ) حمص شام.. أكلاتنا وليس لإسرائيل منها نصيب     
     

 إعداد : نرمين توفيق



من يسرق أرضا لا يتورع أن يسرق كل ما عليها من تاريخ وحضارة وتراث وثقافة لأنه يشعر أنه منبوذ وبلا جذور لذا يريد أن يخلق له جذور بأي وسيلة حتى وإن كان ذلك من خلال الكذب والتدليس .. أظنك عرفت عمن من أتحدث .. إنها إسرائيل الكيان الذي ذرع ظلما وعدوانا في منطقتنا، ومنذ قيامها ارتكب قادتها أو بالأحرى لنسميهم مجرميها العديد من الانتهاكات التي يندى لها جبين الإنسان الحر .. بدءا من ذبح الأبرياء في مذبحة مدرسة بحر البقر وصبرا وشتيلا وقنا وغيرها مرورا بتهجير أصحاب الأرض الأصليين وتهويد المقدسات وصولا إلى تزييف التاريخ والتراث .. حتى أشهر الأكلات العربية لم تسلم من افتراءاتهم، وخرجوا بكل (بجاحة) أمام العالم ونسبوها إلى أنفسهم.

يمكنك التأكد مما أقول إذا ما أتيحت لك فرصة زيارة مطاعم مأكولات في إحدى الدول الغربية .. عليك ألا تفاجأ إن وجدت إعلان لوجبة عربية مكتوب عليها ( وجبات إسرائيلية ) أو ( طعام يهودي)

انظر إلى هذه الإعلانات






لا تستغرب فكما قلت لك من قبل من يسرق أرضا لا يتورع أن يسرق كل ما عليها

في الفترة الأخيرة أشارت العديد من وسائل الإعلام العربية أن الإسرائيليين  يقومون بمحاولة سرقة مأكولات تراثية عربية شهيرة، والعمل على نسبها للتراث اليهودي، وتمت قرصنة أكثر من أكلة وطبخة عربية مثل الفلافل والحمص وتقديمها على أنها أكلات شعبية إسرائيلية مستخدمين كل الوسائل الإعلامية للترويج لادعاءاتهم الكاذبة
ولمعرفة أصل وجبة الفلافل أقتبس جزء من مقال للكانبة فوزية سلامة بجريدة الشرق الوسط تقول فيه " إن فادي عبود - رئيس منظمة ترعى مصالح رجال الصناعة في لبنان- اتهم إسرائيل باغتصاب حق تسويق الفلافل على إنها طعام إسرائيلي ، وأصر على أن الفلافل لبنانية ولابد أن يحظر تسويقها إلا على أنها طعام لبناني" ,,, وتضيف الكاتبة " ما لفت انتباهي هو أن الفلافل  يعود تاريخها إلى ما قبل رسم الحدود اللبنانية بكثير .. فهي طعام عرفه قدماء المصريين ، ومن بعدهم أقباط مصر بعد دخول المسيحية، ثم بعد الفتح الإسلامي استمرت بين المسلمين والأقباط كطعام شعبي أصيل ورخيص ومغذ .. ثم انتقلت شمالا إلى سوريا وفلسطين قبل 4000 عام وأدخل الحمص كبديل للفول في إعدادها . ولا شك أن اليهود العرب شاركوا في صنعها والاستمتاع بمذاقها ورخص ثمنها ونقلوها حين اغتصبت أرض فلسطين وهاجر إليها اليهود في خمسينيات القرن الماضي ،وفي البدايات كان هؤلاء يعترفون أن الفلافل مصرية ولكنهم وبالتدريج كفوا عن ذكر مصرية الفلافل واكتفوا بوصفها على أنها طعام يهودي يؤكل في إسرائيل ويصدر إلى الخارج ويباع الآن في كل فروع ماركس أند سنسبر ، وقد اعترف أحد الأساتذة اليهود واسمه اميال ألكا لاي أستاذ الثقافة الشرقية بأن الفلافل في الثقافة الإسرائيلية هي نموذج للاستيلاء الكامل على أشياء الغير نسبة إلى تجاهل أصولها المصرية"

 وذكر موقع محيط ردود الفعل العربية حول هذا التصرف الإسرائيلي :

نقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن المدير العام لجمعية الصناعيين اللبنانيين سعد الدين العويني القول في بيان له :" إسرائيل تدعي أنها أول من قام بصنع أكلة الفلافل ، إنها تسرق مأكولات لبنانية وتنسبها إليها وكان آخرها إعلانها أن أكلة الفلافل هى إسرائيلية " ، مشيرا إلى أنه دعا السفراء العرب للمشاركة في حملة للتصدي لتلك الادعاءات الكاذبة .

وتابع العويني قائلا : "مرة جديدة تمعن إسرائيل في قرصنتها بادعائها أصل ومنشأ مأكولات لبنانية وشرقية عريقة على أنها من التراث والتقاليد الإسرائيلية".

وأضاف " بعد الادعاء أن الحمص بالطحينة والتبولة هما من تراث المأكولات الإسرائيلية ، جاء دور الفلافل، الأكلة الشعبية لدى كافة دول المشرق ومنها لبنان طبعا ".

وأشار إلى فوز شركة إسرائيلية بجائزة في معرض مواد غذائية في ولاية نيوجرسي الأمريكية عن إنتاجها الفلافل ووضعها في علب للتصدير على أساس أن الفلافل هي وجبة إسرائيلية الصنع.

واستطرد العويني قائلاً : " هذا نوع من القرصنة المرفوضة وادعاء كاذب عن الفلافل والحمص بالطحينة والتبولة والكبة وغيرها من المأكولات اللبنانية والشرقية الأصل هذا مع التذكير بأنه لا يوجد في قواميس الطبخ والمأكولات في العالم ما يسمى بالمطبخ الإسرائيلي".

وأوضح أن جمعية الصناعيين اللبنانيين ستباشر بالاتصال بسفراء الدول العربية للمشاركة في حملة التصدي لسرقة إسرائيل مأكولات المنطقة ونسبها إليها كتراث وتصديرها معلبة لجني الأرباح الطائلة من دون أن يكون لها أي دور تاريخي في ظهور هذه المأكولات.

وأردف العويني " كما ستقوم الجمعية بتوجيه مذكرة إلى وزارة الاقتصاد والتجارة في لبنان لحثها على الاحتجاج رسميا لدى المراجع الدولية المختصة على سعي إسرائيل للإيحاء في الأسواق الدولية والعالمية أن الفلافل هى من تراثها المطبخي كما فعلت بأطباق أخرى مثل وجود مصنع للطحينة في إسرائيل يحمل اسم (طحينة الأَرز) وهذا عدوان على منطقة جغرافية لبنانية (منطقة الأرز شعار لبنان) كما أن الطحينة معروفة على أنها صناعة شرقية بامتياز".

واختتم قائلاً إن جمعية الصناعيين اللبنانيين ستدرس بالتعاون مع سفراء الدول العربية القيام بصنع اكبر قرص فلافل في العالم وتسجيله في موسوعة جينيس للأرقام القياسية للتذكير بأن الفلافل هي من أصل لبناني عربي وشرقي وليست إسرائيلية في خطوة للرد على قرصنة إسرائيل والادعاء أن هذه الأطباق هي من تراث إسرائيلي.



 وأشير هنا إلى أن إسرائيل كانت قد دخلت موسوعة جينيس للأرقام القياسية من خلال صنعهم لأكبر طبق حمص شام ونسبته أيضا إلى أنفسهم ، والمعروف تاريخيا أن طبق الحمص الشامي ومن اسمه أكلة شامية .. وهو من أشهر الوجبات اللبنانية الأمر الذي أثار حفيظة اللبنانيين وقرروا الرد على إسرائيل عمليا وقاموا بصنع طبق أكبر من الحمص الشام والتعريف بان أصل الوجبة لبناني ونجحوا في ذلك بالفعل.

والأمر لم يقتصر على سرقة الوجبات وإنما امتدت يد إسرائيل لسرقة الأزياء التراثية الفلسطينية حيث أشارت جريدة اللواء إن تل أبيب روجت للكوفية على أنها أحد صيحات الموضة الإسرائيلية في دور الأزياء العالمية، فتم تلوينها بالأخضر والأصفر والليلكي، وبالتالي كان المبتغى تشويه الكوفية التي ارتداها الفلاحون والمناضلون الفلسطينيون واعتمدوها كرمز للقضية.

وأخيرا أقول لك يا إسرائيل قد تستطيعين خداع العالم لبعض الوقت ولكنك لا يمكن أن تواصلي خداعك إلى ما لا نهاية ، وكما سقط القناع عنك وكُـشف وجهك القبيح أمام العالم كله بعد عدوانك الأخير على مستضعفي غزة ستفضح أكاذيبك أيضا وتذهب سدى مع الريح ، واعلم أخي انك أيضا عليك دور في كشف هذه الأكاذيب لأبنائك وإخوتك وأصدقائك من خلال تعريفهم تاريخهم وتراثهم بكل جوانبه من عادات وتقاليد وحضارة، وإن كان لك صديق أجنبي فأخبره أن هذه الوجبات عربية تسري في التاريخ العربي الذي يمتد إلى آلاف السنين ولا نصيب منه لإسرائيل... وهذا يحتاج منك إلى معرفة تاريخك وقراءته جيدا.

المصادر

·        مقال للكانبة فوزية سلامة بجريدة الشرق الوسط بعنوان فلافل

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...