Featured Video

جود و إحسان لك اخي المسلم ولكي اختي المسلمة فوائد الصلاة النفسية والصحية



فوائد الصلاة النفسية والصحية



فرض الله العبادات لصالحنا نحن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العبادات هي من دعائم الإسلام التي تثمر السلوك الصحيح والخلق القويم ، وهذه العبادات لا يوجد فيها عبادة واحدة خالصة للآخرة ولا عمل واحد لا يعود على الإنسان بالنفع ، فالله سبحانه لم يفرض هذه العبادات من أجله هو عز وجل فإنه غني عن عبادة العباد

" ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه إن الله لغني عن العالمين " ( 6 ) سورة العنكبوت

فليس لفائدة الله تقوم هذه العبادات وإنما هي لمصلحتنا نحن فالله يمنحنا من الفرائض ما يصلح به حالنا على الأرض ثم يجزينا به الثواب والمغفرة
ولا شك أن قيام المؤمن بهذه العبادات بإخلاص وانتظام إنما يؤدي إلى اكتسابه الخصال الحميدة التي توفر له مقومات الصحة النفسية السليمة كما يمده بوقاية من الأمراض النفسية


 الصلاة
ـــــــ

الصلاة التي هي صلة بين الإنسان وربه هي انفصال عن كل ما سوى الله من أجل الاتصال بالله فهي توحيد ومن هنا كان بدؤها ب ( الله أكبر ) يشعر الإنسان من المبدأ أن جميع ما في العالم من مادة وجميع ما في العالم من بشر تتعلق بهم الآمال أو يناط بهم الرجاء فإن الله أكبر منهم وأجل وأعظم فيجب أن تتعلق الآمال به وحده
ثم تتوالى جميع الأوضاع في الصلاة من قراءة وركوع وسجود وتشهد لتعلن بكل حركة وبكل وضع الانفصال عما سوى الله من أجل الاتجاه إلى الله وحده


فوائد الصلاة النفسية

انصرافنا في الصلاة عن مشكلات الحياة وهمومها ومشاغل الدنيا واتجاهنا لله وحده ونحن نصلي في خشوع تام من شأنه أن يبعث فينا حالة من الاسترخاء التام وهدوء النفس وراحة العقل
ولهذه الحالة من الاسترخاء والهدوء النفسي التي تحدثها الصلاة أثرها الهام في تخفيف حدة التوترات العصبية الناشئة عن ضغوط الحياة اليومية وفي خفض القلق الذي يعاني منه بعض الناس

فقد كان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يقول لبلال رضي الله عنه حينما تحين أوقات الصلاة
" أرحنا بالصلاة يا بلال " ( أخرجه أحمد في مسنده )

فالصلاة تحرر طاقة الإنسان النفسية من قيود القلق وذلك لأن الاتصال الروحي بين الإنسان وربه أثناء الصلاة يمده بطاقة روحية تجدد فيه الأمل وتقوي فيه العزيمة وتطلق فيه قدرات هائلة تمكنه من تحمل المشاق والقيام بأفضل الأعمال


اقرأ معي رأي أحد الأطباء الغربيين في الصلاة

يقول الطبيب توماس هايسلوب

إن أهم مقومات النوم التي عرفتها في خلال سنين طويلة قضيتها في الخبرة والتجارب هو الصلاة ، وأنا ألقي هذا القول بوصفي طبيبا ، إن الصلاة أهم أداة عرفت حتى الآن لبث الطمأنينة في النفوس وبث الهدوء في الأعصاب

فسبحان الله فرض علينا ما فيه راحتنا نحن وصحتنا النفسية السليمة





فالصلاة فيها رياضة البدن وراحة للقلبِ وذهنِ المؤمن فالانتقال من الإجهاد البدني في العمل المهني إلى الصلاة قبل الراحة الكاملة يفيد البدن، حيث يكون الوضوء واسطة لإزالة غبار العمل عن الحواس والجوارح، والتدليك فيه، والصلاة بعده بما فيها من حركات بطيئة كرفع اليدين للتكبير وضمهما على الصدر والاعتدال في الوقوف والركوع معتدلاً ومطمئناً والرفع معتدلاً والسجود وانبساط الأعضاء فيه وسائر حركات الصلاة يعمل للجسم مساجاً صحياً عاماً للعضلات يساعد في نشاط دورة الدم فيها وفي الجسم كله لإيصال الغذاء إليها ونقل الفضلات من الأعضاء العاملة لطرحها بواسطة الأجهزة المختصة.انظر:


فالصلاة بعد التعب الذهني والجسمي تعد وسيلة للراحة وخاصة الراحة الفكرية والنفسية، فصلاة المسلم المتدين وما يسبقها من نظافة ووضوء وما يتخللها من حركات، وما يجب فيها من تخلية الذهن عن مشاغله الدنيوية ليتم له الصفاء والحضور والوعي لما يقوله في صلاته، فصلاته خير أنواع الراحة الإلزامية، ومن حافظ عليها كان بعيداً عن الإعياء .


في الصلاة عمل عضلي معتدل ينشط العضلات العاملة نفسها، وينشط البدن كله أجهزة التنفس والدورة الدموية والغذاء.


أضف إلى ذلك أن حرات الركوع والسجود والنهوض فيها تزيد في نشاط الدورة الدموية في الدماغ أكثر من مجرد العمل العضلي كما أنها تنبيه الحركات المعوية مما يساعد على نشاطها ومكافحة الإمساك وفي القراءة أثناء الصلاة وفي الانتقال من ركن إلى ركن رياضة مقوية لعضلات التنفس والبطن، كما أنها تزيد في سعة الصدر.


وهاهنا ثلاث  لطائف أحب أن أتحفكم بها:-


الأولى: قرأت في جريدة المسلمون قبل بضع سنوات أن في جسم الإنسان غدداً تسبب القلق النفسي ويزيد إفراز هذه الغدد لمادتها هذه في وقتين عند الفجر وعند العصر، وقد أجريت فحوص طبية على رجالٍ يصلون الفجر والعصر جماعة، ورجال آخرين لايصلونهما فوجد أن من يصلي هذين الوقتين ينخفض عنده إفراز هذه الغدد بينما يزيد إفراز الغد عند من لم يصلون.


وأعيد سبب ذلك إلى مافي هاتين الصلاتين والمحافظة عليهما من أثر على النفس، وهذا أمر ملاحظ، فإن من يصلون هذين الوقتين وهما الوقتان اللذان يبدأ فيهما الناس دورة من العمل جديدة- وجد أنهما أشد انشراحاً وأحسن أخلاقاً، بخلاف من لم يصلهما فإنه يظل منقبض النفس سيء الخلق، ضجراً من كل شيء.


الثانية: ذكر لي أحد أساتذة كلية الشريعة سابقاً([1])- أن أباه رجل كبير السن ومصاب بالسكر، وكان رجلاً عابداً يقوم من الليل ماشاء الله له، وكان ابنه هذا يقيس السَّكّر له قبل الصلاة وبعدها، فيجده بعد الصلاة قد انخفض كثيراً، ولاشك أن هذا ثمرة من ثمار الصلاة الصحية، لما فيها من حركات وطمأنينة نفسية.


و الثالثة: أن طبياً إمريكياً تعجب من سجود المسلمين وإطالتهم له ،ثم اكتشف أن السجود على الآرض عمليةترسح الرأس مما يترسب فيه من ضفوط وشحنات كهربائية ،يقوم بتفريغها عند السجود.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...