Featured Video

بترقب وحذر وبعد أشهر مصر والولادة من الخاصرة



مصر والولادة من الخاصرة

   

41685_4_1338772027_copy_copy_copy_copy
بترقب وحذر وبعد أشهر من ترنح الثورة المصرية على  حبل التخمينات والتوقعات  والغموض  الذي لاح في الأفق  فيما يتعلق بمستقبل الثورة  المصرية التي أنهت حكم مبارك وزجت به وعناصر نظامة في السجون التي كان يزج الناس بها . حين خاف أهلها  عليها من السرقة وصعود التيارات على ظهر أمواجها العاتية .والخطابات والشعارات التي كان يبيعها  قادة الأحزاب  الرديكالية المصرية  في أسواق  الشعب المصري وحارات  الهم وأزقة التعتير والحرمان  والأحياء العشوائية .



في تلك الفترة  كانت مصر تخوض الولادة العسيرة  وكانت  كل عيون العالم العربي  والأسلامي قاطبة  تحج ليلا نهارالى أم الدنيا لما تمثلة عظمة تلك الدولة من مكانه محورية ومن أم وزعيم  للعرب ككل  وثقل سياسي  وعلامة فارقة في تاريخ العرب في الحاضر والمستقبل .



أستشهد من أستشهد في تلك الثورة العظيمة  وحملت مصر أرواح شبابها على أكف الراحة في علامة وفاء وإ حترام وردأ للأعتبار لدماء  هاؤلاء الشهداء الشباب . الذين  أحييو في مصر روح العروبة من جديد وأعادوا لها دورها  المرموق  بين الدول المحورية في منطقة الشرق الأوسط بعد  غياب طويل عن الساحة .



ثورة شابها الكثير من الغموض واللغط  فيما صرح وغاص الكثيرون من أهل السياسة والتحليل  في التشكيك في نوايا أرباب مهنة الأحزاب المصرية  التي أنتشرت بعد الثورة أنتشار النار في الهشيم حين إمتو صهوة  الثورة  المصرية الشبابية . وصالوا وجالوا في حواري مصر مبشرين بعهد جديد . قاتلين حكم الدكتاتورية  والظلم بشعاراتهم  ووعوداتهم  الرنانة والوردية  التي  سكنت الحارات والشوارع  في القاهره وكافة المدن المصرية .


بقيت مصر حديث الناس والأعلام  وبقي جيشها العربي  على خط التماس منحازا الى أحلام المقهورين  والمسحوقين  والمسحولين في الطرقات وعلى أطراف الشوارع والمضهدين في أرض الكنانة واقفا  جنبأ الى  جنب  إلى أحلام الفقراء  والمسحوقين  يسهر على أحلامهم المتواضعة  ويصحوا على أمال  لطالما تفائل بها المصريون  .منذ زمن قد ولى .


الجيش المصري  الذي  ترفع له القبعة  لتعاملة  الحكيم  خلال تلك الفتره والأزمة التي عصفت بالبلاد والعباد  بروح العمل والفريق  وعمله الدائم والدئوب وعيون جنودة تحرس إنجازوات من إستشهدوا في الثورة وتحميها من السرقة  والقرصنة السياسة  هو الجيش نفسة  الذي أثبت  أنه أهل  لمصر من خلال  صمودة وإنتشاره لكي لا تكون مصر ساحة لتصفية الحسابات  ومع ضياع  هذا البلد لمدة  طويلة بعد سقوط مبارك  والفراغ الذي تركتة الثورة  بعد نجاحها .  كان لا بد  من عملية معقدة حتى تخرج أم الدنيا  من  ظلمات الدكتاتورية إلى نور  الديمقراطية والحرية والعدالة  .


الكل ينظر وينتظر ماذا سيحل بثقل العرب . حين  فتحت الأنتخابات  المصرية لإول مره أبوابها  لكي يترشح لها من يستحق  أن يخدم هذا الوطن الكبير . مصر ومع تعقيدات  الأمور فيها من خلال  الديانات ووتر السلفية  وسيناء والبدو وإسرائيل والبطالة والفقر والتهميش وقضايا  كثيرة  تحتاج إلى  خبير  لكي  ينتصر على تلك  العقد  وتركة مبارك الثقية من عبئ الفساد والمفسدين  والأموال الضائعة في بنوك العالم والتي هي من حق المصريين .



إلى  تلك الأنتخابات  التي ترقب  نتائجها العدو قبل الصديق  ترشح لها من ترشح من أقصى اليمين الى أقصى اليسار. فدخلت أم الدنيا الى  عملية القسطرة  لكي  تنجب مولودا ديمقراطيا يشهد  له العالم بالنزاهه والديمقراطية  .فكانت الأصوات  تعلوا أحيانا مندده  بالفلول  وهم تركة مبارك الثقيلة من حزبة الحالم  . وتخفت الأصوات أحيانا مندده أيضا  بالأسلاميين الذين  ركبوا الموج في طريقهم إلى سدة الحكم كما يقول  البعض من المصريين  .


فكانت بورصة الشعوب ألا وهي بورصة الكادحين في مصر ترفع هذا وتنزل  ذاك  في الوقت  الذي يضع فيه محبوا وأعداء مصر  أيديهم على قلوبهم في إنتظار  المفاجئة المدوية ... فيمن سيكون  حاكم مصر المدني القادم  .وفي هذا  لم تكن والدة مصر  ميسرة او سهلة . فعانى أهلها أيام وليال طوال من شدة الالم وطول الأنتظار  .



ما أنفك الليل الطويل عن  نهار مصر حتى  انتفظت صناديق الأقتراع  في كل الدوائر والمدن  المصرية . حين هرب  المقترع المصري  الى الأمام وفضل الأسلاميين على العلمانيين من خلال تجربة سابقة مريره  له مع السادات ومبارك . وكانت  كل المدن المصرية بمسلميها وأقباطها  تقول نعم للأسلاميين  في حكم مصر فهم الجزء الأصيل من مكون  هذا الشعب كما يقول طيف من المصريين .


حينها أسقط المصريين  الرهان واللثام ببقاء أحد من رائحة مبارك ليحكم مصرا من جديد  قاصدين بذلك أحمد شفيف أخر  رئيس وزراء  في عهد المخلوع الى غير رجعة  حسني مبارك . مع أن النتيجة  متقاربة في العدد والعدة .

إلا  أن الدنيا إبتسمت  الأبتسامة الخجولة في وجه الأسلاميين  لكي يحكموا هذا البلد . فكانت الولادة لمصر من الخاصرة في عملية قيصرية سهر عليها الكل المصري  حتى كان هذا المولود . الذي  نعته  الكثيرون بانه مولود ملاك وهناك من نعته بمولود  مشوة  قد يجلب لمصر ما لا يحلوا لها . لكن كل تلك التخمينات لم تكن أكثر من مزاودة هنا  وتحريض هناك . وهذا بحد ذاته تخلف ورجعية  من قبل من يقف في وجه الديمقراطية التي أنجبت تلك النتائج التي  تعد الأولى  في تاريخ مصر المعاصر من حيث نزاهتها التي شهد بها القاسي والداني  . حيث لم  تشهد  من قبل إنتخابات ديمقراطية مشابهه لتلك الأنتخابات .



محمد مرسي اليوم  أصبح رئيسأ  لمصر  شاء من شاء وأبا من  أبا  وتلك هي  حقيقة قائمة .لا تغير فيها ولا سجال . فمن الافضل  ومع أننا  نعي أن تلك الولادة كانت من الخاصرة إلى  أنها  إستفتاء الشعب المصري بكافة أطيافة وألوانه  ولا أعتراض على ذلك . لنتفائل بالخير أفضل الف مرة من وضع العصي بالدواليب .


والتكاتف معأ في مصر العروبة  مصر جمال عبد الناصر  فيما بين الأسلاميين والعلمانيين واليساريين لتشكيل دولة  مدنية  مقبولة من  هذا العالم  منجزة وديمقراطية وحرة خارجة من نبض الثورة وتحاكي فيها مطالب الثورة تكون  نتيجة متوقعة لما يطلبة المصريون وأعطاء الفرصة للأسلاميين ولمحمد مرسي الرئيس المصري  والوقوف وقفة جدية وصادقة معه  في هذا الحمل الثقيل والمساعدة في تخفيف العبئ ورسم البسمة على شفاه أم الدنيا هو مطلب أصيل من مطالب الثورة . والولوج في التغيير  وفتح فضاءات الحرية  للكل المصري وعدم تغيير  شئ  سوا ما يشتهيه  المصريون  بعيدأ عن الدكتاتورية وحكم العسكر وجعل هذا البلد  بلدأ مدني  خالص . خالي من الإملأات والأجندات المشبوهه  لأن مكانة  مصر من مكانة العرب وحجمها يمثل العرب ككل .


لا مطلب ولا مذهب فيما  نفتي  وتقول  سوى الدعوة لمصر ولقيادتها الجديدة بالحكمة والسداد في قيادة مصر الى بر الأمان  والتخلص من  كافة أشكال  الدكتاتورية والبلطجة  وسيطرة الحزب الواحد  . حتى تكون مصر ماتريد وما نريد نحن  كعرب لأن لنا فيها  أمل  ولها فينا  فخر . فعافيتنا  بها . وتعافينا بتعافيها . عاشت مصر  والولادة من الخاصرة  هي ميلاد  المرأة الحرة يا مصر  .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...